حوار مبتور وشيخ أحمق .. ومواجهة وهمية
نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون - أخيرا - حوارا كانت قد أجرته معى إحدى محرراتها منذ أشهر ! ، لم ينشر الحوار كاملا - بالطبع - كعادة كل المجلات والصحف القومية التى لا تزال تمارس الرقابة على ما ينشر على صفحاتها حتى لا تتهم بمعاداة الأفكار التى يرفضها المجتمع القطعانى ! . فجاء الحوار مبتورا بعد أن حذفت منه بعض الفقرات الهامة ، وإن كنت قد إستبقت الأمر ونشرت الحوار منذ أسابيع على صفحات مدونتى بعد أن شعرت بالعار من أن ينشر لى حوار على صفحات مجلة تدافع عن سفاحى القوات المسلحة وتدين المتظاهرين العزل الذين قتلوا بدم بارد دهسا ورميا بالرصاص فى مجزرة ماسبيرو .
وبالرغم من أن الآراء التى ترد على لسان الضيف فى أى حوار لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الوسيلة الإعلامية التى قامت بنشر هذا الحوار ، فإن المجلة خشيت من أن تتهم بالترويج للإلحاد أو الدفاع عن الملحدين الكفار ( أمثالى ) ، فقامت بتحويل الحوار الذى أجرى معى إلى مواجهة مع أحد مشايخ الطرق الصوفية ليرد على ما وصفوه بتشككى وإلحادى ، لم تهتم الوسيلة بعرض رد محترم على وجهة نظرى يفند ما أدعيه علميا - على الأقل - بل نقلت قصصا وحواديت ( إحداها عن أحد جدوده ) قصها هذا الشيخ الصوفى وإستدل بها على وجود الله ! ، تحدث بلغة الذى يملك ناصية الحقيقة دون أن يوضح الطريق الذى توصل من خلاله اليها ، ببساطة كان رده مغرقا فى العبثية ، ولم يفلح فى إثارة تفكيرى حول طرحه بقدر ما نجح فى إثارة ضحكى وسخريتى من ضحالة فكرته !
لكن أكثر ما توقفت عنده ، تصريحه بتقبله للمخالفين لمعتقده من اليهود والمسيحيين فى مقابل عدم تقبله للملحدين وعبدة الشيطان والبهائيين ، ووضعه لهم مع البلطجية والمجرمين فى كفة واحدة ، وكأن كل من يخالف معتقده أو لا يتبع دينا سماويا قديما لا ينبغى أن يدخل تحت رحمة قبوله ! ، عفوا لا أنتظر أن يتقبلنى شخص أحمق عنصرى مثله .
ندور فى حلقة مفرغة ثم نعود الى نقطة البداية مرة أخرى :
إقصاء + تخلف + ظلم + جهل + خرافات + ردة حضارية = إسلام .
معادلة توصلت إليها كثيرا ، ولن أشكك فيها مرة أخرى !
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر